دعوة علي قهوة عريبة ادخل وتمتع وشارك

خير الناس من فرح للناس بالخير
خير المحادث و الجليس كتاب تخلو به ان ملك الاصحاب
خير الكــــــــــــــــــلام ماقل و دل
خير جليس في الزمان كتاب
خير الخلال حفظ اللســـــــــــــــــان
خير البـــــــر عاجلـــــــــــــه
خير مالك مانفعــــــــــــــــــك
خير الامور أوساطهـــــــــا
خير علي قدوم الواردييـــــــــــــــــن

اتفضلوا نشرب قهوةمع ناس ود احمد

هناك طقوس جميلة تصاحب صناعة القهوة السودانية
وهي تسمي ايضا ( البن او الجبنة )
تشعل النار علي موقد من مواقد الفحم ( الكانون )
ثم يتم قلي البن حتي يصير بني أو أسود اللون مع بعض الاهازيج والغناء التراثي والبخور
ومن ثم يوضع البن فيما يسمي الفندك
ومعه آله لطحن البن تسمي ( يد الفندك)
وبعد ذلك يتم وضع الشرغرغ في الموقد الفحمي وتكون الفناجين موجودة في مائدة والسكر ومعها ملعقة لتذويب السكر
وبعد فوران البن في الشرغرغ يتم صبها في الجبنة ومنها
علي الفناجين
فكرة حميلة جدا جــــــــــــــــــــــــدايافتحي
وتشرب بالف صحة وعافية

قال احدهم :
واخلصه الوداد وان بعدنا
وحالت بيننا ستر الصدود
لايمانى بان العمر يمضى
ولا يبقى سوى الذكر الحميد




وتقبل سلامى وتحياتى

سر السعادة الزوجية

أزواج مسنين
مشاركات القراء/ سمعت صحيفة مشهورة بأن هناك زيجة استمرت لمدة ستون عاماً ، و زادت الدهشة عندما وصلت تقارير المراسلين تقول أن الجيران أجمعوا على أن الزوجين عاشا حياة مثالية، و لم تدخل المشاكل أبداً إلى بيت هذين الزوجين السعيدين.
هنا أرسلت الصحيفة أكفأ محرريها ليعد تحقيقاً مع الزوجين المثاليين، و ينشره ليعرف الناس كيف يصنعون حياة زوجية سعيدة ..
المحرر من جانبه قرر أن يقابل كلا الزوجين على انفراد ، ليتسم الحديث بالموضوعية و عدم تأثير الطرف الآخر عليه.

و بدأ بالزوج
- سيدي ، هل صحيح أنك أنت و زوجتك عشتما ستين عاماً في حياة زوجية سعيدة بدون أي منغصات ؟

- نعم يا بني

- و لما يعود الفضل في ذلك ؟

- يعود ذلك إلى رحلة شهر العسل فقد كانت الرحلة إلى أحدي البلدان التي تشتهر بجبالها الرائعه ، و في أحد الأيام ، استأجرنا بغلين لنتسلق بهما إحدى الجبال ، حيث كانت تعجز السيارات عن الوصول لتلك المناطق، و بعد أن قطعنا شوطاً طويلا ، توقف البغل الذي تركبه زوجتي و رفض أن يتحرك ، غضبت زوجتي و قالت : هذه الأولى.

ثم استطاعت أن تقنع البغل أن يواصل الرحلة .
بعد مسافة، توقف البغل الذي تركبه زوجتي مرة أخرى و رفض أن يتحرك، غضبت زوجتي و صاحت قائلةً : هذه الثانية
ثم استطاعت أن تجعل البغل أن يواصل الرحلة، بعد مسافة أخرى ، وقف البغل الذي تركبه زوجتي و أعلن العصيان كما في المرتين السابقتين ، فنزلت زوجتي من على ظهره، و قالت بكل هدوء : و هذه الثالثة. ثم سحبت مسدساً من حقيبتها ، و أطلقت النار على رأس البغل ، فقتلته في الحال.
ثارت ثائرتي ، و انطلقت اوبخها .
لماذا فعلت ذلك ؟
كيف سنعود أدراجنا الآن؟
كيف سندفع ثمن البغل؟
انتظرت زوجتي حتي توقفت عن الكلام ، ونظرت إليّ بهدوء و قالت :

هذه الأولى .........!!!!!!

ومن يومها وأنا ساكت

املأ فنجانك بإرادتك!


فنجان قهوة
مهارات شخصية/ لا تسمح لأحد أن يملأ فنجانك، املأه بإرادتك! هذا مستهل إحدى محاضرات الدكتور إبراهيم الفقي الكاتب والمحاضر العالمي ورائد التنمية البشرية، وفي هذه المحاضرة يروي لنا أنه كان هناك شاب عرف أن هناك رجلاً صينياً حكيماً من الممكن أن يدله على معنى الحكمة ومن الممكن أن يعرّفه كيف يتحكّم في أحاسيسه وأعصابه. قال له الناس: إن هذا الرجل يعيش فوق جبل وإذا قابلك فأنت محظوظ.
لم يضيع الشاب وقته فاستقل الطائرة وسافر وذهب إلى المكان وظل منتظراً. أخبروه أن الحكيم سيقابله فذهب إليه وطرق الباب وأخذ ينتظر. تركوه منتظراً ثلاث ساعات حتى اشتدّ غضبه وعندئذٍ فتحت الباب سيّدة عجوز وأخبرته أن الحكيم سيأتي إليه حالاً. ولكن ذلك لم يحدث بل جاءه الرجل بعد ساعة وكان الشاب قد وصل إلى قمة الضيق والغضب.
جاء الرجل العجوز ورأى الشابُ أنه بسيط جداً يلبس ملابس بسيطة، وعندما جلس بجانبه سأله:
هل تحب أن تشرب شاياً؟
اشتد غضب الشاب وقال في نفسه: هذا الرجل المجنون! تركني أنتظر ثلاث ساعات بالخارج ثم تركني هنا ساعةً دون أن يعتذر ثم يسألني إن كنتُ أريد أن أشرب شاياً؟!
وظل الشاب يتكلّم وهو غاضب، فقال له الحكيم مرةً أخرى، أتحب أن تشرب شاياً؟ فلمّا رآه الشاب مصرّاً، قال له هات الشاي! فأحضرت له السيدة الشاي في إبريق كبير، وقال له العجوز: أتحب أن أصب لك الشاي؟ فقال له تفضل أرجوك!
أخذ العجوز يصب الشاي حتى ملأ الفنجان وأخذ يسيل على الطاولة كلّها إلى أن وقف الشاب غاضباً وقال له:
ما هذا الذي تفعله معي؟ هل أنت مجنون؟!..
عندئذٍ نظر إليه الحكيم وقال: قد انتهى هذا الاجتماع. تعال إليّ عندما يكون فنجانك فارغاً. ثم نهض ليتركه.
راقب فنجانك! لا تدعه يمتلئ بغير إذنك
بدأ الشاب يدرك الأمر ويقول لنفسه: لقد أضعت كل هذا الوقت، ثم تحمّلتُ كلّ ما فعله معي، والآن أتركه يذهب؟ لا بد من أن أغيّر أسلوبي معه! ثم قال للعجوز: أنا آسف جداً، لقد جئت إليك من آخر الدنيا فمن فضلك علّمني شيئاً مفيداً، فقال له: لكي تستطيع العيش في الدنيا بطريقة إيجابيّة عليك أن تلاحظ فنجانك
- فقال له الشاب: ما معنى ذلك؟
- فقال له الحكيم: عندما تركناك تنتظر ثلاث ساعات كيف كان إحساسك؟
في البداية كان إيجابياً ثم بدأت أتعصب وأغضب شيئاً فشيئاً حتى كدت أنفجر، لكننّي كنت مصمّماً على مقابلتك.
- فقال له الحكيم: وكيف كان إحساسك عندما تركناك ساعةً في البيت؟
- كنت غاضباً أكثر وأكثر!
- فقال له الحكيم: وعندما صببتُ الشاي في الفنجان؟ هل من الممكن أن نصبّ في الفنجان قدراً أكبر من حجمه؟!
- لا، لا يمكن
- وماذا حدث عندما استمرّ صبّ الشاي في الفنجان؟
- سال الشاي على الطاولة كلّها
فقال له الحكيم: وهذا بالضبط ما حدث لأحاسيسك. جئت إلينا بفنجان فارغ، فملأناه إلى أن بدأ يطفح، وهذا يسبب لك أمراضاً! لو أردت أن تعيش سعيداً في حياتك فعليك أن تلاحظ فنجانك، ولا تسمح لأحد أن يملأه لك بغير إذنك.
انتهى الاجتماع، وبينما الشاب يهمّ بالمغادرة قال له الحكيم:
مهلاً يا عزيزي، أنسيت أن تدفع ألف دولار أجرة الدرس؟ فامتلأ فنجان الشاب مرةً ثانية!

وأنت، من يملأ فنجانك؟
هل تسمح لكل ما حولك أن يملا فنجانك؟
نفترض أنّك استيقظت من نومك سعيداً جداً وفنجانك فارغ. أليس كذلك؟
دخلت الحمام فلم تجد ماءً، فبدأ الفنجان يمتلئ. وإذا كان الصابون في عينيك وانقطعت المياه ماذا يحدث للفنجان؟ سيمتليء أكثر. جاءت المياه ولكن فجاةً شدّ أحدهم السيفون فنزل الماء مغليّاً على رأسك.. ماذا سيحدث؟!
أخيراً أنهيت استحمامك وخرجت لتستقل سيارتك فوجدتها لا تعمل... كيف حال الفنجان؟
استغلت السيارة، ركبتها وانطلقت فوجدت شرطة في الطريق. تركوا كل الناس وأمسكوا بك أنت! فما حال فنجانك؟
أو كنت سائراً في الطريق والناس من حولك والكل ذاهب إلى عمله، وإذا بكلبٍ يترك كل الناس ليعضّك أنت بالذات... فما حال فنجانك؟
ثم ما إن دخلت باب مكان العمل حتى قالوا لك: الآن أتيت؟ المدير يسأل عنك. اذهب إليه فوراً لقد تأخّرت! كيف حال الفنجان؟
ثم تذهب إلى المدير: فيقول لك، أعلم أنك قد تأخّرت، ولكن هذا ليس مهماً. إن الوظيفة والترقية التي طلبتها قد تمّت الموافقة عليها. ألف مبروك! كنت أسأل عنك كي أهنّئك! كيف حال الفنجان الآن!
بدأ فنجانك يفرغ، ولكنّ أحدهم يسرع إليك ليقول: البوليس يتصل بك! إن بيتك قد احترق (لا قدّر الله) فيفيض فنجانك مرةً أخرى.
إن أحاسيسك تشبه سكة قطار الموت الأفعوانية في مدن الملاهي ترتفع ثم تنخفض ثم ترتفع ثم تنخفض بسبب الأحداث، وبسبب الأشياء، وبسبب الأشخاص.
ألم يحن الوقت كي نتحكّم في أحاسيسنا ونعيش أهدافنا ونستخدم قدراتنا لمصلحتنا بدلاً من أن نستخدمها في الإضرار بأنفسنا؟
أحاسيسك وقود حياتك فأي وقود تختار؟
إن الأحاسيس هي وقود الإنسان. والروح التي خلقها الله سبحانه وتعالى تريد بيتاً تعيش فيه هو الجسد. والجسد يريد دينامو يحرّكه، هو العقل. والدينامو يحتاج وقوداً ليعمل، وهذا الوقود هو الأحاسيس.
فوقود الإنسان هو الأحاسيس، وبعدها مباشرةً يأتي السلوك.
فعندما تتحكّم بالأحاسيس يكون السلوك إيجابياً، والسلوك يعطينا نتائج، وهذه النتائج تتسبّب في واقع معيّن.
إدراكك للشيء هو بداية لتغيير هذا الشيء السلبيّ. إن لم تدرك فلن تتغيّر، وهذا من ضمن الأمور الأساسيّة في عمليّة التغيير. لذلك ينبغي أن تبقي فنجانك فارغاً، وتملأه بأحاسيس إيجابية وتجعله دائماً في المتوسّط. إن فعلت هذا فسوف تتحسّن صحّتك وستكون أفكارك أفضل وسلوكيّاتك أحسن، وبالتالي ستكون نتائجك أفضل.
بناءً على ذلك نرى الشركات العالمية اليوم تعيّن موظّفيها بناءً على قدرتهم على التحكّم في ذواتهم وليس على السيرة الذاتية فقط كما كانت تفعل من قبل. وكذلك تشترط المرونة والاتصال وأن يكون الموظف إنساناً متفتّحاً ومنجزاً، ويجب أن يعمل في فريق، حتى أصبحت السيرة الذاتية تحتلّ المركز الرابع عشر.
إن 93% من نتائج الإنسان مبنيّة على قدراته الأساسية، وهي أخلاقه وتصرّفاته وسلوكياته وأفكاره ومرونته وأحاسيسه.
وكلُّ شيء تريد أن توصله للناس توصله عن طريق أفكارك وتحرّكاتك وبوقودك (أحاسيسك) فلو كان الوقود سلبيّاً يكون السلوك سلبيّاً.
إن الأحاسيس مثل الطقس تنخفض يوماً وترتفع يوماً، تلك هي طبيعتها.
يقول لي بعض الناس "الحياة ليست عاديّة". من قال إن الحياة عاديّة!، ويقول البعض "لا أستطيع أن أفهم الحياة" الحياة لا تُفهم، وإنّما تُعاش لحظةً بلحظة. لن يمهلك الموت حتّى تفهم، لذا عش لحظةً بلحظة. بحبّك لله هبها له، ثمّ حقق أهدافك. لا وقت للّوم، فلا تهدر وقتك وقدراتك.
في المخ 150 مليار خلية دماغيّة، والعين تميّز عشرة ملايين لون في وقت واحد، والعقل عنده القدرة على تخزين مليونيّ معلومة في الثانية الواحدة. فلا بدّ من أن تتحكّم في أحاسيسك وتجعلها إيجابية وأن تتبنّى الأفكار التي تقودك إلى ذلك حتى تعيش سعيداً. فالأحاسيس مثل الطقس تتغيّر باستمرار. فلا بدّ من أن تكون مستعداً حتى لا تسيطر عليك الأحاسيس السلبية.

كل فنجان بما فيه ينضح

املأ فنجانك بما يرضيك حتى لا يبقى في حياتك متسعٌ لما لا يرضيك
اعتادت مديرة تسويق الفندق الذي كنت أعمل فيه أن تجيب حين تُسأل عن حالها بقولها: "أنا في حالة رائعة ولا يستطيع أحدٌ أن يغيّر ذلك"
أعجبتني هذه الإجابة جداً، لأنني أرى أن سلوكيات الإنسان وردود فعله هي انعكاس لما يعتمل في داخله من أحاسيس ومشاعر ولما يسيطر على عقله من أفكار. فإن كان متزناً رأيت منه سلوكيات متزنة وإن كان رائعاً رأيتَ منه سلوكيات رائعة.
فحينما يقول لك أحدهم أنت غبي سترى الغباء في ملامح وجهه وهو نابع من داخله. لأنه لو كان شخصاً حسن الخلق وودوداً لما قال ذلك. فلا يحتاج المرء إلى أن يكون وقحاً وجهوري الصوت حتّى يتواصل مع الآخرين بل يجب أن يكون مهذباً وأن يخفض من صوته.
لا بد من أن تعلم دائماً أن الصوت المرتفع والصراخ يجعلان الجهاز العصبيّ غير متّزن ومن ثم عليك أن تتحدّث بأسلوبٍ يريح الجهاز العصبيّ لمن يستمع إليك ويعطيه الفرصة ليتدبّر ما تقوله. فضلاً عن أن حديثك بصوتٍ مرتفع يهدر جزءاً من طاقتك الداخليّة.

إذاالمرءلا يرعاك إلاتكلفا************فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففى الناس أبدال وفى الترك راحة******وفىالقلب صبر للحبيب ولو جفا
وما كل من تهواه يهواك قلبه***********ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفوالودادطبيعة ***********فلا خير فى ود يجئ تكلفا
ولا خير خل يخون خليله ***************ويلقاه من بعدالمودةبالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده ********** ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها*******صديق صدوقصادق الوعد منصفا

بسم الله الرحمن الرحيم
نشهد انه الله الذي لااله غيره ولاربا سواه شهادة تنبعث بها من بواطننا بواعث الاقبال على الله ونصدق بها في طلب مراتب القرب والمصافاه ونشهد ان سيدنا ومولانا محمداعبده ورسوله وحبيبه ونبيه وخليله السراج المنير والبشير النذير الذي به تنفتح للصادقين ابواب جود الله وبواسطته تلج القلوب الى ساحات المحبوبية عند الله قال جل جلاله موضحا هذا الامر و شارحا به كم من صدر{ قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) فصلاة الله وسلامه على المتبوع الاعظم والكنز المطلسم والبحر المطمطم الذي به اخرجنا الله من الظلمات الى النور وبه دعانا الى ميادين السرور والحضور السعيد من نشأت في قلبه نواشئ الاقبال على محبة هذا الحبيب والمقرب من تذوق لذائذ قربه من هذا الميدان الرحيب صلى الله وسلم عليه وعلى آل بيته العترة المطهره من الارجاء وعلى اصحابه خيار الناس وعلى تابعيهم والتابعين لهم باحسان الى يوم الاقبال على الرب جل جلاله وتعالت عظمته واردين على قدم المحبة والشوق والتذلل له سبحانه .
ساعة تستمعن فيها معشر المؤمنات الى معنا من معان الدلالة على رب البريات يحرك الارواح الى ميادين الانشراح حيث العطاء الصرف من حضرة الفتاح في زمان قلة فيه معان الاقبال على الله وضعفت فيه روابط المؤمنين بالمولى جل في علاه وقنعوا بالدنايا من الأمور التي لاتفيد ولا تبقي ولا تعيد
ولااله الاالله عدتنا لهذا الزمان ولااله الا الله حصننا والامان ولااله الا الله مرقى العروج الى ميادين الايمان
أيتها المؤمنة ايتها المقبله على الله جل في علاه ان ربك الله قد فتح لك بابا واسعا وأنزلك في ميدان تشتاق اليه قلوب من قلوب المحبين السابقين بل لقد حنت اليه أرواح من أرواح المقربين من خواص الانبياء والمرسلين فلقد اشتاق الكليم على نبيا وعليه أفضل الصلاة والتسليم الى ان يكون فردا من أفراد هذه الامة لما رأى بها عند الله من منزلة عظيمة ومن مكانة فخيمة فقال بعد أن رأى في الالواح أوصاف أمة كذا وكذا وكذا وكذا في كل مرة يقول اجعلها أمتي يقول له انها أمة أحمد قال فاجعلني من أمة أحمد فالامر الذي قد وصل اليك والخير الذي نزل بك باب خاص من الاصطفاء قد اشتاق اليه الاصفياء فماذا عملتم بهذه المنحة العظيمة وبهذه العطية الجسيمة التي لا تقدربقيمة
هل تستشعر الواحده منكن عظمة المنة التي قد نازلت قلبها بأن جعلها الله من أمة هذا الحبيب؟! فيثمر فيها هذا الاستشعار تشوق وتحنن وتحسس وتلوع الى هذا النبي المختار الذي به نالت هذه المنازل والذي به أكرمت بهذه الاكرامات وأعطيت هذه العطايا الجزيلات
يا صاحبة الايمان موضع ايمانك هوقلبك وقلبك هذا باب تطهيره وتنويره وترقيته صلته بالحبيب صلى الله عليه وآله وسلم شريعة ومنهجا ومحبة وتعلقا وتلهفا واقبالا ومايحيط بهذه المعاني من المراتب العاليه
فأين قلبك وفؤادك من هذا المعنى الرائق الذي ارتقى فيه كم من قلب ذائق اسمعي اسمعي اسمعي الدنيا نعيشها واياك فترتها قصيره ومدتهامحصورة منتهية ويوشك ان يناديني ويناديك منادي الحق جل جلاله لنرحل من هذه الدار الى دار ستبقى وتدوم ابد الابدين ودهر الداهرين وهي مربوطةمنوطة بأحوالنا في هذه الدار فالفرصة لنا لنيل الفردوس الاعلى ولنيل مراتب القرب والاصطفاء وللنظر الى وجه الله الكريم هي الايام القليلة التي شؤونها عظيمة جليله التي تقضيها في هذه الحياةوان أشرف ماتعمرين به وقتك وأنفاسك لتجتمعي على سر هذا الانتماء لدائرة سيد نا محمد أن يكون لقلبك اشتغال أن يكون لقلبك تشوق أن يكون لقلبك تحسس من شأن رابتطك لهذا الحبيب صلى الله عليه وسلم منزلة الحبيب في قلبك تشوقك اليه صلوات ربي وسلامه عليه أخباره آثاره وسيرته وشمائله أخبار الذ ين صدقوا قبلك من الرجال والنساءممن ذاقوا سلاف محبة رسول الله لاسيما ممن احتكلت أعينهم الشحمية بالنظر الى طلقته البهيه وأنصطت مسامعهم وأنطلقت السنتهم بالخطاب منه وله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله فاهتاجت فيهم معاني هذا الشوق وشبوا عن الصوب ولم تعد أنفسم ولا أولادهم ولا بناتهم ولاشئ من مظاهر الدنيا يحول بينهم وبين انطلاقات تهيجات مشاعرهم تجاه هذا الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم فهذه المرأه من الانصاريخرج ابوها وزوجها وأولادها للقتال مع رسول الله وكذلك اخوها ثم يعود الجيش فيخرجن النساء يلتمسن أخبار من لهن بهم صلة من عاش منهم ومن قتل ومن جرح وهن متلهفات على أحوال أقاربهن فخرجت مع من خرجن من النساء يستقبلن العائدين من الجهاد ولها قلب قد تباين عن قلوبهن واختلف واتفق مع صدق المحبة وأتلف فمن النساء من تشرءب أعناقهن لتخلل أنظارهن الناس لتبحث عن من لهن بهم صلة وايناس والمرأه تبحث من بين العائدين اين الذي تحب؟ اين الذي تعلقت به؟ اين الذي قد امتلأت به؟اين الذي قد أخذ عليها مجامع قلبها؟
فيستقبلها رجل من المسلمين ويقول ياهذه أعظم الله اجرك في ابيك فقد قتل قالت الحمد لله الذي شرفني بشهادته فما فعل رسول الله!
فقال لها الثاني لقد قتل اخوك قالت الحمد لله فما فعل رسول الله!
قتل اولادك قالت فما فعل رسول الله !
قتل زوجك قالت ويحكم مافعل رسول الله!
كل ذلك لم يحرك في قلبها معنا يثنيهاعن الشوق الذي قد انتهب في قلبهاوفي باطنها. ويحكم ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا بخير فما تريدين قالت أرونيه حتى أنظر اليه فما أن أقبل بوجهه المشرق البهي الضوي حتى امسكت بطرف ثوبه وقالت كل مصيبة بعدك جلل يارسول الله!
يعني كل شئ مادمت انت باق هين وبسيط وان كان أبا أوأخا أوزوجا أو أولادا هذا المعنى من حقيقة تذوق المحبة .
ما حال المؤمنة اليوم معه؟ ما حال تهيجها فيه؟ ما حال تنشئتها لابنائها في البيت على هذا القدم من الصلة بالجناب المحمدي .
ذكر عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وأرضاه أنه لما كان في الصف في معركة بدر قبل أن تبدأ المعركة التفت يمنة ويسره فرأى عن يمينه وعن شماله شابين صغيرين لايزال أحدهمافي الرابعة عشر والثاني في الخامسة عشر فقال وددت أن لو كان حولي عن يميني وعن شمالي رجلين شديدين يكونان عضدا لي اذا اشتدت المعركه قال فلم البث حتى اجتذبني أحدهم من عن يميني وقال يا عم يتكلم بصوت خافض يا عم أين عدو الله أبا جهل فقال أي بني ما لك ولابي جهل قال اخفض صوتك حتى لايسمعك اخي فيسبقني اليه فاذا به يقول فماذا تريد منه يا بني قال بلغني أنه قد آذى رسول الله واليوم يقتل اصرعنا صاحبه فاذا بالاخر يقول له ياعم قال لبيك بني قال فاين عدو الله ابا جهل قال فمالك وله قال اخفض صوتك لايسمعك اخي فيسبقني فقال مالك وله قال انه قد نال من رسول الله فاليوم اما ينالني أو اناله .
أي تربية هذه قد تربيا عليها ؟ من هذه الام التي نشأت فيهما هذا المعنى من الاقبال على الله من باب محبة نبيه ومصطفاه؟ اي فكرقد تلقياه هذا الفتيان الصغيران في السن ؟ فولدي وولدك وبنتي وبنتك ما أحوالهم مع شأن صلتهم بهذا الحبيب صلى الله علي وعلى آله وسلم .
ان مما يحرق الفؤاد أن يكون من هذه الامةالمكرمة المنعم عليها بهذا الحبيب من تعلم أن في بيتهامن الابناء والبنات من يحفظون أسماء زيد وعمرمن نجوم الدنيا التي تخرج لنا في وسائل الاعلام وغيرهما وهم لا يستطيعون ان يفرزوا بنات رسول الله أو نسب رسول الله الى عدنان
وقد بحث كثير من العلماء أمر وجوب حفظ نسبه لايعرفون العشرة المبشرين بالجنة ان سالتهم قالوا حفظنا ونسينا اختبرنا ونجحنا لان صلتهم بسيرته صلى الله عليه وآله وسلم صلة شهادة دنيويه ياخذونها ليرتقوا الى مابعدها لان الابناءوالبنات لم يأسس في قلوبهم نور التعلق بحضرة الحبيب المصطفى نور التشوق الى سماع اخباره الى معرفة أحواله الى تذوق ما كان عليه .
قال عبد الرحمن بن عوف فلما اصطف الرجال وبدأت المعركة قلت لهما دونكما فهذاصاحبكما وأشارالى ابي جهل الذي كان يعد من عظماء عتاولة قريش من الكفار فلما رأياه انقضا عليه كانهما صقرين فلم يتركاه ولم يمهلاه حتى القياه على الارض مبرجا بدمائه فجاء ابن مسعود واهتز راسه وقتله.
كان بسبب امهما التي خرجت مع زوجها في معركة من المعارك وزوجها يود أن يخرج وأبناءه يمنعوه يشكونه الى رسول الله يقولون يارسول الله ان أبانا أعرج ولايستطيع أن يقاتل أعذر الله الاعرج فلو كلمته في الجلوس قال هل لك في الجلوس يا عمر فان الله أعذرك قال اعذرني لأني أعرج يا رسول الله قال نعم قال اما واني لأرجوا أن أطا الجنة بعرجتي هذه يا رسول الله! فقال لا عليكم ان تتركوه اخرج مع من يخرج فخرج وزوجته وابناؤه فلما اشتد ت المعركة قتل عمرو بن الجموح وقتل اولاده وبقيت امهم وهي تذود عن رسول الله لاتنشغل بغيره اذا رأت سهما مقبلا صدته بكتفها اوردته بيدها حتى لا يصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم أذا مما يأتيه فلما انتهت المعركة وضعت زوجها على الجمل وهو مقتول شهيد في سبيل الله ووضعت ابناؤها وعادت الى المدينة وهي تسحب الجمل وعليه أغلى ما يملك الانسان في حياته الزوج والابناء وهي محتسبة لله في ذلك فاذا بالنساء أقبلن من المدينة وقد سمعن ان رسول الله قد قتل في معركة احد خرجن متلهفات لايدرين من بقي من اقاربهن ومن مات فتلقتهن هذه المرأة الصالحةالصادقة الممتلئة بمعان الذوق وألف المحبة والاتصال بالحبيب صلى الله عليه وسلم
ما الخبر؟ قالت الحمد لله رسول الله بخير فكل شئ بخير .
تتكلم ووراؤها زوجها وابناؤها قتلى قالت بخير مادام رسول الله بخير فكل شئ على خير فما انتهت من هذه الكلمة حتى برك الجمل على الارض فاذا أرادت ان تسوقه امتنع فاذا وجهته الى أحد قام نشطا فاذا لوت زمامه الى المدينة برك محله فاذا وجهته الى احد قام فاذا وجهته الى المدينة برك محله فعادت به الى احد فقالت يارسول الله ماخبر هذا البعير ما شأنه كلما وجهته الى المدينة برك فاذا وجهته الى احد قام نشطا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل قال زوجك شيئا عند خروجه من المنزل قالت لقد سمعته يقول }اللهم لا تخزني باعادتي الى المدينة حيا اللهم لا تعدني الى بيتي مرة اخرى اني اطلب الشهادة في سبيلك{ فقال صلى الله عليه وسلم ان لله رجالا لو أقسم أحدهم على الله لابره وان عمرو بن الجموح منهم .
والمرأة التي خرجت بابنها حارثة الذي لم يبلغ من العمر عشرين سنة بعد ان مر عليه يوم من الايام في المدينة اسقبل رسول الله فيه على قارعة الطريق فقال رسول الله له كيف أصبحت يا حارثة قال اصبحت مؤمنا حقا يا رسول الله قال يا حارثة لكل قول حقيقة فما حقيقة ايمانك قال يارسول الله أصبحت وقد زهدت في دار الغرور فاستوى عندي ذهبها وترابها وأظمأت نهاري واسهرت ليلي فاصبحت وكأني أرى عرش ربي بعد
اسمعي هذا الذوق الذي كان ثمرة تنشئة من امرأة عرفت معنى الاتصال بعظمة هذا الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم
وكأني أرى عرش ربي بارزا وكأني ارى اهل الجنة في جنتهم يتنعمون واهل النار في نارهم يتضاغون (وفي رواية يعذ بون ) فقال حسبك عبد نورالله قلبه عرفت فالزم يا حارثة
خرج الى المعركة وقتل في سبيل الله فجاءت امه الحنون الشفقية على ولدها فنظرت اليه وهو مبرج بدمائه فاقبلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالت يارسول الله اين ابني حارثة؟فقال لقد استشهد في سبيل الله فقالت يا رسول الله اين ابني حارثة؟فقال لها لقد استشهد فاحتسبيه عند الله قالت يا رسول الله اين ابني حارثة؟ قال اصبري واحتسبي قالت ما عن هذا اسألك يا رسول الله ولكني اسالك ابني حارثة في الجنة ام في النار فان كان في الجنة رضيت واحتسبت وان كان في النار أريتك ما ارى صانعة من الجزاء فقال بخٍ بخٍ يا ام حارثة انها ليست جنة واحده بل جنات وان ابنك حارثة قد أصاب الفردوس الاعلى منها فرضيت وابتسمت وقالت الآن ارتحت الآن قرة عيني يا رسول الله هذه المعاني التي تجاوزت بها بعض النساء مقدار العاطفة الإنسانيه التي تغلب الرجل والمرأة أشد تأثراً بها