يا صدى الحزن المسافر فينا … في طول الدرب
مليّنا ملّ الانتظار … دوامة الوعد الكِضِب
ما بين محطات الودار … والحسرة فينا بتلتهب
بحر الحزن لاوي الرقاب … سايق المراكب بالغسب
كيف الهروب والبر سراب … والموج هضاب.. والزاد نِضِب
مركب ضياع شاق العباب ... لا ضفة لا قيف إقترب
وين الدروب والليل ضباب … والوجعه فينا بِتَنْسكب
كيف العزاء وسهم المصاب … غاير مشكن في القلب
والفرحة في رِحْم الجُراب … مطعونة تنزف وتنتحب
شتلة عشم عز الشباب … يحصد تبيساتا ويَقِب
والله يا (أمل) العذاب … وهدبنا ورانا العجب
كلما نقول الحزن غاب … فارق دريباتنا وضِهَب
طيفك يزور ما ينسى باب … يهزم صَبُرنا ونِتْغَلِب
نبكيك نكيل فوقنا التراب … لامِن يهد حيلنا التعب
دمعاً خريف يروي العقاب … تتبلّ مأساتنا وتَشِب
يملا ويفوت حد النصاب … يشرق عقاب الفال يكب
من مهاجر سوداني عمرحسن- جدة السعودية